صبرنا
على مر الأيام
كم صبرنا على مر الأيام وأحتملنا .
نتنظر ربيع العمر لفرح يدوم أياما.
وكم سهرنا بأشواق حبيب جفانا .
ويعلن عن حمى الشوق وأسرارا.
وشواظ الفقد تخترق نوافذ أعماقنا.
وبتنا نكتم الأوجاع فينا مرارا .
تقتلع قلوبنا من دواخل صدورنا .
ونحبس فى مأقينا دموع مدرارا.
وغصة حلق من خذلان لكل خوانا.
وجور الحب أوصد باب الأحرارا.
كنا نلامس الفضاء العريض وسمانا
فصرنا كالطيور تكن داخل الأعشاشا.
وإن طيرنا نطير على خوف وحذرانا.
نلتحف بين أوراق الأشجار انتظارا .
لنرقب مايدور حول واقع مصيرنا .
ونقف على شفا غصن أوشك انهيارا.
شتاء عمرنا قد أرجف أجسامنا.
ولم يجدي معنا فرشا وغطاءا.
ولم يأت ربيعا يزهر زهرنا ألوانا.
والنفس لم تعد تبهج مسرة وابتهاجا.
داء الصمت أنين يمزق دواخلنا.
فما يزيدنا إلا ألم الجراح إيلاما.
فكيف يعود بنا العمر لنرى مافاتنا ؟
وماتبدد و لم نحقق حلما وأمالا.
.
بقلمي
أشرف الألفى
0 تعليقات