محمد عمر قرطلي يكتب عَسَلُ النَّرْجِسِ حَنْظَل سوريا 🇸🇾

 

 عَسَلُ النَّرْجِسِ حَنْظَل 




كَمْ أَنْتِ مَغْرُورَةٌ ...  

وَ مُصَابَةٌ بِدَاءِ الْكِبْرِيَاءِ!  

اِكْتَشَفْتُ هَذَا فِيكِ..  

بِمُرُورِ الْوَقْتِ،  

مَعَ الْأَسَفِ.. بِلا عَنَاءٍ.  


فِي الْبِدايَةِ قُلْتُ:  

قَدْ يَكُونُ انْطِبَاعَ أَوَّلِ لِقَاءٍ.  

وَ مِنْ بَعْدِهَا عَرَفْتُ بِأَنِّي  

كَـمَنْ يُحَاوِلُ أَنْ يُمْسِكَ..  

فِي كَفِّهِ ... قَبْضَةَ مَاءٍ!  


كَمْ هُوَ غَرِيبٌ أَمْرُكِ ..  

أَوْ ... كَمْ أَنَا سَاذَجٌ..!  

وَ لَكِنْ مَا يُوَاسِينِي أَنَّهُ  

لَيْسَ جَمِيعُ النِّسَاءِ سَوَاءٍ.  


لَا بَأْسَ .. أَظُنُّنِي مُعْتَادٌ  

عَلَى التَّجَاهُلِ وَالتَّهْمِيشِ،  

عَلَى التَّوَاضُعِ أَنَا مُعْتَادٌ، لَكِنْ لَا ....  

لَا أَشْفِقُ عَلَى نَفْسِي لَا أَبَدًا ..  

بَلْ أَشْفِقُ عَلَيْكِ، وَعَلَى قَصَائِدِي  

اللَّائي كَتَبْتُهُنَّ لَكِ بِدَمِ أَقْلَامِي،  

وَ أَحْبَارِ كَبِدِي، وَصَحَائِفِ أَيَّامِي.  


اِكْتَشَفْتُ بِأَنِّي كُنْتُ كَنَحْلَةٍ..  

بَصَرُهَا حَادٌّ، وَتَذَوُّقُهَا وَتَشَمُّمُهَا  

ضَعِيفَانِ جِدًّا!  

تَجْذِبُهَا بَهْرَجَةُ الْأَلْوَانِ،  

وَ انْتِقَاءُ الصُّورَةِ الْأَجْمَلِ ..  

بَيْنَ كُلِّ وُرُودِ الْبُسْتَانِ،  

مُتَغَافِلَةً..  

عَنِ الْعَبِيرِ وَالرَّحِيقِ الْأَجْوَدَانِ ..  


اِسْتَمْتِعِي...!  

بِغُرُورِكِ وَكِبْرِيَائِكِ سَيِّدَتِي ..  

فَعَلَى مَا يَبْدُو  

أَنْتِ فَرَاشَةٌ اِخْتَارَتْ ..  

ضَوْءَ النَّارِ...!  

فِي ظَلَامِ النَّرْجِسِيَّةِ وَالْخُيَلَاءِ،  

عِوَضًا عَنْ شَمْسِ النَّهَارِ،  

وَ نُورِ الْقَمَرِ فِي السَّمَاءِ.  


أَقُولُ لَكِ وَبِكُلِّ إِخْلَاصٍ ..  

يَا مَنْ كُنْتِ بِالْأَمْسِ حَبِيبَتِي:  

لَقَدْ شَوَّهَ جَمَالَكِ...  

فِي رُوحِي وَعَيْنَايَ..  

ذَاكَ الْغُرُورُ وَالْكِبْرِيَاءُ،  

اللَّذَانِ أَصَابَا جَمَالَكِ فِي مَقْتَلٍ!  


قَدْ تَكُونِينَ بِحَاجَةٍ لِوَصْفَةٍ  

أَوْ عِلَاجٍ .. وَقَدْ تَشْفِينَ يَوْمًا..!  

وَ لَكِنَّنِي وَمَعَ الْأَسَفِ ..  

لَسْتُ الْمُخْتَصَّ...  

بِمُدَاوَاةِ مِثْلِ هَذَا الدَّاءِ .  


محمد عمر قرطلي 

سورية

🇸🇾

إرسال تعليق

0 تعليقات