المـــؤامـــــرة ووعى الشـــــعوب وصــــناعة التريـــند
Declaration and awareness of peoples and the manufacture of the Trend
رؤيـــة بـقــــلم د/حـــــنان عـــبد الآخر
•- وعى وإرادة الشــــعوب .. ســــلاحها.
•- وعى الشــــعوب .. يبـــدأ من وعى الأفراد.
•- الوعى الحـــــقيقى .. يصــــنع اراده، وقـــدره نحو الأفـــــضل، ومواجــهة "خــــطر الدمـــار، والفــــناء".
•- الوعى .. ســــر اســــتمرارية الحــــياه.
•- التــــاريخ والحــــضارة .. ذاكرة الأمـــة، والشــــعوب، والعـــــقول ... مفتاحــــها "الوعى".
•- اخـــــتلال مــــيزان العـــدل داخل الأفـــــراد .. يكون بداية اخــــتلال مــــيزان العـــدل داخل المجــــــتمع، مما يكون مؤشـــر قـــوى على انهيار المجــــــتمع..
-«{نـــظره على المشـــهد}»-
«[المشــــهد]»:- المكان: وبالتحديد مدينة سوهاج، الحدث: تكرار انتحار الشباب، بالقاء بانفسهم من أعلى الكوبرى فى النيل(شابين وثلاث فتيات، على مدار الأسبوع الماضى) .. وقيس على هذا تعدد حالات الانتحار فى أماكن مختلفة داخل المحافظة على مدار الفتره القصيره الماضية وبوسائل مختلفة،، والاكثر من المنتحرين من الشباب صغير السن "من الجنسين"، وأبرز وسائل الانتحار "الشنق ، أو حبة الغلة السامه".
والســـؤال المهم: ماهو السبب الحقيقى الذى يدفع هؤلاء الشباب (فى مقتبل العمر) للاقدام على الانتحار..........؟!
للاسف لفترات طويلة كان يتم وقوف المجتمع على نتائج المشكلة والبحث لها عن حلول، وعدم !!الإكتراث والانتباه!! الى أن حل المشكلة الحقيقى،، ليس فى حل نتائجها، بل يكمن فى الوقوف على أسباب حدوثها، وكيف نمنع وقوع المشكله.......الخ.
فعـــندما نخضع المجتمع إلى "التأمل والدراسه" فى مكمون تطوره وكافت التغيرات التى طرئت عليه على مدار سنوات طويله.. فنجد كم من التغيرات الجوهرية للاسف والتى جعلت المجتمع ينحدر بشكل كبير نحو "القاع والاضمحلال"، وذلك بفضل انتاج كم من ادوات المؤامرة بمختلف أشكالها ...... الخ.
--«{البـــــداية}»--
عندما رسمة خريطة تقسيم العالم الجديد، ووضعت خطة إعادة تشـــكيل "شــــعوب الـــــعالم"، بملامح وســــمات جديده، حتى تستطيع فئة معينه الســـيطره عليها، ولتنـــــفذ تلك الخطة وهذه التقسيمات .. فلابد لها من " ادوات للهدم، وإعادة التشكيل، والتقسيم، والســــيطرة.........".
فكانت الحروب العســــكرية التقليدية، ثم احــــتلال الدول عســـكريا، ومحاولة تغيير الهوية، وإعادة تقسيم تلك الدول "وان كانت نجحت إلى حد ما مع بعض الدول" .. ففى النــــهاية يحــدث مــــقاومة وتحرير للأرض، والشعوب.
-- "ثم مرورا" بتطوير الأسلحة، والحروب بالوكالة ......، حتى وصولا "للأســـلحة النـــووية والدمار الشـــامل"، لإبادة الشــعوب، وتدمير الأرض، ومحـــو مـــلامحـــها، وهويتــــها، والتى اكتسبتها من أصحابها الأصليين.
-- ثم !!حروب الفكر وغزو عقول الشـــعوب، وتشويه عقولهم، وهدم ثوابتهم، وزراعة "الارهاب"!! .. ليكون المنتج « " اجيال" مســــطحة الفـــكر، مغيبة الوعى، ليس لها اراده، حتى لتطوير ذاتها اوحمايتها، مستهلكة، وليس لديها القدره على الانتــــاج، اوحتى المحــــافظة، على ماإكتسبته، من سابقيها، (مســــتهلاكه)........ ».
-«{الادوات المختلفة لتنفيذ المخطط السالف ذكره}»-
وفى زخم انتـــــاج الادوات المختلفة لتنفيذ المخطط، تم انتــــاج "التكنولوجيا ووســـائل التـواصــــــل الاجـــــــتماعى" .. ليصبح العالم قرية صغيره.
[[نحن الآن ليس بصدد إيجابيات "التكنولوجيا، فهى لها إيجابيات عديده بلاشك ...]]، ولكن نحن نتحدث فى إطار موضوع هام جدا...... وهو «اعادة تشـــــكيل "عقول وهوية" شـــــعوب الــــعالم .. بعد خطة التقـســـــيم .. وإنتاج أدوات التنفيذ».
-«{وسائل التواصل الاجتماعى}»-
فمانحن بصدده الان "وسائل التواصل الاجتماعى"،
وماتفعله داخل الشــــعوب لإعادة تشـــكيل هويتـــها والســــيطرة عليها وطمس هويتهم وارادتهم، من خلال "تغيب الوعى "، وذلك لتدمر تلك الشــــعوب نفسها، من داخلها، والسيطره على ثروات تلك الشــــعوب .. لصالح فئة بعينها، تسود وتسيطر على العالم،، "بفكرها" والقضاء على فكرة الأديان فى العالم.
--«{دور وســــائل التواصل الاجتماعى}»--
هى وسيلة جيده لمعرفة ادق تفاصيل الحياتيه داخل المجتمعات، وخضوعها إلى دراسة وتحليل .. للوصول إلى نقاط الضعف، والتى من خلالها يتم تأجيج المشكلات والأزمات، داخل المجتمع والسيطرة على العقول، وبث الأفكار التى من شأنها السيطره على تلك الشـــــعوب، لتصبح شعوب مستهلكه غير قادره على التطوير، «يغيب فيها الوعى، والاراده، والهوية .....»، ليصبح مجتمع فوضوى، يروج لكل ما يصدر اليه، ليصبح مجتمع يتأكل "مستهلاك" من داخله،،، مثل النار عندما تأكل بعضها البعض، فـ يدمر ذاته..
---«{التــــــرينــــد}»--
هو صناعة تضخ بها المليارات للترويج لفكره، والقاء الضوء على شئ يخدم الفكره .. «طمس هوية الشعوب وإعادة تشكيلها، وهدم مقومات المجتمعات، وإعادة إنتاج شعوب بملامح وهوية واحده مرسومه لهم»،،، //على سبيل المثال// أن يتم الترويج "لمسلسل، اولفيلم" هابط يحمل بين جوانبه مجموعة أفكار منحله، لاتمت لعقائدنا، واعرافنا، واخلاقياتنا بصلة .. ويصبح تريند على كل وســـائل التواصل الاجتماعى، وينسحب بالتالى على وســـائل الاعلان !!وذلك من خلال الصفحات الوهميه، وإثارة حالة الجدل، والغضب داخل المجتمع!!، لمايحمله هذا "المسلسل، اوالفيلم"، فيحقق انتشار غير عادى .. وليجذب انتباه "الشباب، وصغار السن" لمشاهدته ...... وهكذا، من حدث تلو الآخر، وذلك ليبقى المجتمع فى حالة امواج متلاطمة من "التوتر والضجيج" .. ليغيب وعيه عن قضاياه الهامة وتوقف عجلة التنمية، وزيادة الأزمات والمشكلات، داخل المجتمع، وعدم قدرة القيادة داخل الدولة ومؤسساتها على حل *المشكلات، وعلى سد احتياجات المجتمع ومتطلباته".
وبالإضافة إلى ذلك "لنتيجة غياب الوعى والإرادة للفرد والمجتمع"، فيحدث اختلال ميزان العدل داخل الفرد وبالتالى داخل المجتمع، فتكون الفوضى وانهيار المجتمع وضياعه للابد..
---«{ازمــــتنا_الحــــقيقية}»---
((مـــن شـــــقين،،،،
الأولــــ :- «المواطن،والمجتمع»
اصبحت ادق تفاصيل حياتنا الشخصية واليومية، مطروحة للمشاهده والتعليق فى كل "وســـــائل التــواصــــل الاجـــــتماعى. ......الخ"، وضربنا عرض الحائط، بكل تعاليم ادياننا الســـُماوية وثوابتنا الأخلاقية واعرافنا، فأصبحنا فى مجتمع تسوده «الفوضى الأخلاقية، والاخلاقيات المتدنية والعنف، وزيادة معدل الجريمة ......»..
[[من فقد حياءه، وخلقه ~ فلاإنسانية ولا حياة له]] .
ثانيـــــا:- «المؤسسات، والقدوى، والشخصيات العامة، التى تقود فكر المجتمع، والقوى الناعمه »
والتى جميعهم يشكلون فكر ووجدان، وهوية المجتمع
اين هم؟؟؟!!!
--- عندما تخلوا عن دورهم وواجبهم نحو المجتمع، وغابوا فى ثباتا طويل،
"فأصبح المجتمع" بلا عقل وفكر ناضج، بلاهوية" ... و تهاوى فى الدومات، وتلاطم الامواج، بلا وجود لبصلة حقيقية توجهه نحو بر الأمان. [[غياب دور المؤسسات الثقافية، والإعلامية الحقيقية، والنقابات المهنية]] مثل:- التمثيلية، والموسيقية.......وهكذا.. [[والشخصيات القدوى]] مثل:- المعلم، والكاتب، والمفكر، والصحفى الحقيقى، !!الا من رحم ربه!!.
فهذه بعض امثلة:-
س1_ فأين دور نقابة الموسيقيين،،، فى ظهور "الموسيقيه واغانى" المبتذلة، "ومهرجانات" متدنية وسيئة ؟؟!!، محقيقين تريندات وهمية تجذب الشباب للجارى، ورائها والتقليد الاعمى .
س2_ واين الأعلام والاعلاميين؟!!
.. والذين أصبحوا، بلا فكر، وبلاثقافة وبلا وعى وإرادة حقيقية، "يلهثون" وراء المصالح الشخصية، وصناعة قيمة من لا قيمة له، والضجيج والاثاره، والتريندات الوهمية .. "إلا من رحم ربه".
--- تتحدد ملامح، ومدى قدرة المؤسسة على مدى التأثير من خلال الأفراد الذين بداخلها والذين يقودنها .
--- [[إذا أردت أن تهدم مـجــتمــــع وحضارة ~ فهناك وســـــائل ثلاث هي]] :::-
1) هدم الأســــره
2) هدم التعـلــــيم
3) اســـــقاط القـــدوه والمرجــــعيات
--- [يجــــب على الجمـــيع] أن يعى تماما "أن وســــائل التواصــُل الاجتماعى بمختلف أنواعها" ماهى الا اجهزه "مصلاطه" بداخل عقلك وجـــسدك، للسيطره عليك .. وبالتالى على المجـــــتمع ككل، والتحكم فيك وفى مجتمعــــك.......
---«{وفى النـــــهـاية}»---
يجب الوقوف على الحـــقائق التاليـــة:::--
-- ان " الترينـــدات المصــنعه" هى من أدوات فصـــول المؤامــــره المســـــتمره لتدمــــير المجتمــــــع.
-- اذا اردت القـضـــاء على شــــخص،،، دمــــر عــــقله وذاكـــرته .....وهاكذا المجتمـــــع .. عـــــندما تدمــــر ذاكـــرته وثــــوابته وتشـــوه تاريخــــه، فيتـم القضــــاء عليه بســـــهوله وبذاته.
-- "التـــرنــــدات أصبحـــت صناعة فى الــــعالم" .. وتم عـــمل دراســـــات على "صناعة الترندات من لا شئ لتوجيه المجتـــــمعات والســــيطرة عليها"، من خلال تدمـــــير عــــقلها ووعــــيها، واحداث الخـــلل فى مــــيزان الــــعدل داخلها.
•• "الحــــــقوق والواجـــــبات" هـــما يمثلان كفتى ميزان العدل "داخل الفرد وفى المجتمع"،،، وهما أســـاس تحـــقيق التــــوازن فى الحـــــياه واســـتمراريتها، منذ بداية الخلق وحتى قـــيام الســـاعه.
•• وعى وإرادة الشعوب .. سلاحها
•• وعى الشـــــعوب .. يبدأ من وعى الأفـــراد.
•• الوعى الحـــــقيقى .. يصــــنع ارادة، وقدره نحو الأفضل، ومواجهة "خـــــطر الدمــــار، والفــــناء.
-«{ويبقى فى الخــــتام تلك التســــاؤلات مطروحة}»-
س_ ماهو السبب الحقيقى الذى يدفع شــــباب (فى مقتبل العمر وحديثى السن) للاقدام على الانتحار..........؟!
س_ وماهو السبب الحقيقى الذى يدفع فئات مختلفة (ربة المنزل ، بعض من رجل اعمال وشخصيات عامه ، ........الخ)من المجتمع للاقدام على الانتحار؟!
س_ وماهو السبب الحقيقى فى انتشار الإمعان فى القتل (الام تقتل أبناءها وتنتحر ، أو الأب ، أو الأبناء لابائهم او.......الخ)؟؟!!
¥حـــــفظ اللــــــه ارض الكنانه ام الدنيــــا "مصــــــر" وهى فى ســــــــماء الكــون شـــــــمسا لا تغــــــيب.
0 تعليقات