نقد رواية إبليس الكافر ح ٣ للروائي العالمي محي الدين محمود حافظ بقلم الأديب البشير سلطاني الجزائر

 




نقد رواية إبليس الكافر  للروائي  العالمي محي الدين محمود حافظ ح ٣


        سخرية إبليس 


منح الروائي العالمي محي الدين محمود حافظ لهذا الجزء توطئة  فارقة بأسلوب سهل وكلمات بسيطة تمنح مساحة واحدة بألوانها  الزاخرة فضاءات ينشط فيها العقل بكل حرية توحي بقدسية المكان لكن سرعان ما يتغير الموقف عندما يدرك القاريء أنه عرش إبليس  وهو يؤسس الغواية وطلب الوقوع في الزلل وهو مطلب  إبليس ومعرفته للإنسان خاصة عندما تغلب عليه النفس الأمارة  بالسوء ويواصل الروائي تفكيك التاريخ الإنساني بأدوات موضوعية كما تبدوا لبعض ولكن المسكوت عنه في الرواية أعظم بكثير مما تجلى في ثنايا الكلمات والتصورات التي يطرحها الروائي من باب فتح النقاش الواسع حول تاريخ الغدر وما حمل الذين حفروا بالأمس لإكتشاف ما دسه سليمان تحت عرشه بعد موته بغواية إبليس وكأن الروائي أراد أن يقول كما قال عبدالرحمان ابن خلدون إن التاريخ يعيد نفسه .......

يختلف الزمان ولكن المكان نفسه لم يغيره التاريخ  بأدوات الغواية وظلمة الفكر والإنكسار وبنفسية المنهزم والمقهور   تاريخيا من أقوام آخرين 

والقرآن أجاب بكل وضوح  وهو ما اعتمد عليه الروائي كحجة دامغة  لا يعتريها شك ولا ريب .

لم يعتمد الروائي التكليف ولا المبالغة في تحريك التاريخ البشري بل أراد أن يطعم الرواية بما ثبت عبر التاريخ الإنساني من مصادر مختلفة ليؤسس  لرؤية جديدة في فهم التاريخ ليس بواسطة السرد الممل بل بطرح عقلاني لا ذاتية فيه ولا تعصب إيديولوجي......


بقلم الأديب البشير سلطاني..الجزائر

إرسال تعليق

0 تعليقات